بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم وعلى الامة العربية ولاسلامية بالخير واليمن والبركات . وتقبل منا ومنكم صيامه وقيامه .
(( التسامح ))
انها كلمة تتكون من ( سبعة أحرف ) ولكن معناها كبير ومفعولها اكبر وكم نحتاج لها في حياتنا اليومية ورغم لفظنا
بها في كل مناسبة الاننا لا نطبقها وهذه هي الحقيقة بكل اسف وقد قسة قلوبنا وضاقة صدورنا والبعض يصنفها
في خانة السذاجة والضعف لماذا لا نجرب ولوا ليوما واحدا التسامح الحقيقي مع انفسنا والنبدء من البيت كلا من
بيته يتسامح مع الكل ثم مع من يصادف في طريقه وهو ذاهب الى عمله يمد الجسور مع الاخرين الحياة بسيطه
بقدر ما نتسامح تكون الحياة اجمل فالتسامح مبادرة ليس من اجل الاخرين فقط بل من اجل انفسنا فالتسامح
دليل قوة وثقة نحن نتسامح لاننا كبار من داخلنا ونرى الاشياء بشكلها الطبيعي والاجابي فنحاول تضخيم الخير
وتحجيم الشر وبهذا يصبح العالم اكثر تفائلا واشراقا والناس من حولنا اكثر بساطة وطيبة .وقد خلقنا الله ونحن لا
نحمل لاي احد حقد او كره او ضغينة وامرنا ان نتعاون ونتسامح ونحب ونعفو ونحسن الظن بلاخرين ولذة التسامح اعذب واشهى من لذة الانتقام . واخيرا وليس اخرا اتمنا من الله العلي القدير ان يطهر قلوبنا من كل حقد او كره او ضغينة لاي انسان على هذه اليابسة مهما اختلفنا معه ففي نهاية المطاف هو انسان وانا انسان والانسانية وجدت قبل الاديان وينضوي تحتها الكبير والصغير المسلم وغير المسلم الاسود والابيض .........